محمد فتحى
عدد المساهمات : 119 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 35 الموقع : www.google.com
| موضوع: سيناريو الحرب الإسرائيلية المقبلة ضد مصر الإثنين مارس 08, 2010 1:05 pm | |
| سيناريو الحرب الإسرائيلية المقبلة ضد مصر على الرغم من الدفء المزعوم فى العلاقات المصرية الإسرائيلية، ولهاث النظام وراء ترسيخ التطبيع مع إسرائيل، كشفت صحيفة هاارتس أن الجيش الإسرائيلى يعقد اجتماعات حول امكانية نشوب حرب مع مصر. ومدى استعداد القوات المسلحة المصرية لهذه الحرب. ويشير أمنون برزيلاى المحرر العسكرى بالصحيفة إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين منقسمون بشأن القدرات المصرية. وأن الروح المتفائلة السائدة فى مكاتب شارون و موفاز وسلفان شالوم، أدهشت الخبراء العسكريين الإسرائيليين. الذين حاولوا فى عدة اجتماعات التخفيف من حماس الوزراء الإسرائيليين للتطور الجديد فى العلاقات مع مصر. يوفال شطاينتس رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يرى أن هناك تهديدين وجوديين يحدقان بإسرائيل الأول التهديد النووى الإيراني، والثانى السلاح المصرى التقليدي. شطاينتس عقد اجتماعات فى لجنة الأمن حول القوة العسكرية المصرية، وحول المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والميزانية العسكرية المصرية، و أن المناورات المصرية تركز على فكرة عبور حاجز مائى لنقل القوات إلى سيناء، لأنها ما زالت تعتبر أن إسرائيل هى العدو الوحيد. شطاينتس اعتاد ترديد هذا الكلام، مشفوعا بتحريض ضد مصر، الجديد أن هاارتس كشفت أن العقيد شلومو باروم الرئيس السابق لشعبة التخطيط الاستراتيجى بالجيش الإسرائيلى انضم اليه فى التحريض ضد مصر، وبشكل أكثر حدة فى أروقة الحكومة الإسرائيلية، وانطلق منها لوسائل الإعلام ، قال لهاارتس التى نشرت تحقيقا مطولاً فحواه إن مصر تمثل تهديدا خطيرا لإسرائيل لأن لديها حدودا سياسية مع دولتين لا تمثلان تهديدا عليها، هما السودان وليبيا. ويضيف أن إسرائيل تعتبر مصر تهديداً حقيقياً، وكذلك القاهرة تعتبر إسرائيل خطراً عليها بسبب قوة الجيش الإسرائيلي، ولأن النظام المصرى يعتقد أن إسرائيل دولة غير مستقرة تميل لاستخدام القوة لحل المشكلات السياسية. علاوة على وجود قوى متطرفة فى إسرائيل تسعى للسيطرة على الحكم، وانتهاج سياسية عدوانية تجاه القاهرة. ولذلك فإن مصر تعتبرالوسيلة الوحيدة لردع الأطماع الإسرائيلية، هى بناء جيش عصري. شلومو باروم ويفتاح شافير الباحثان فى الشئون العسكرية يؤكدان للصحيفة أنهما درسا توازن القوى العسكرية بين مصر وإسرائيل. باروم وشافير يؤكدان أن الفجوة بدأت تتلاشى على صعيد نوعية الدبابات والمقاتلات، لكنهما يعتقدان أن الأسلوب القديم الذى يقيس قوة الجيوش وفقا لعدد القطع الحربية التى تملكها، لم يعد صالحا الآن. ويرى الباحثان أن المقارنة التى تجريها أجهزة الأمن ووسائل الإعلام الإسرائيلية بين الجيش الإسرائيلي، وجيوش المنطقة، وخاصة مصر وسوريا، لا تقوم على تقديرات Net Assessment، وإنها تقديرات تهتم بأربعة أبعاد: كفاءة المعدات الحربية، وكفاءة العامل البشري، ومستوى التدريب، وطبيعة العقيدة العسكرية بعناصرها المختلفة. ويدعيان : أن الجيش المصرى عالج نقاط الضعف التى عانى منها فى حرب 73، لكن الجيش الإسرائيلى خطا بسرعة للأمام، وزاد من الفجوة النوعية بفضل الثورة التكنولوجية. ويقول باروم إن الجيش الإسرائيلى غير عقيدته الحربية، وخطا نحو ثورة فى الشئون العسكرية RMA لأن حروب المستقبل تقوم على الأسلحة الموجهة، وأنظمة استخبارية لجمع المعلومات عن الأهداف المختلفة، ومراكز التحكم التى تخلق التكامل بين الاستخبارات ونقاط ضرب النار. وبناء على ذلك يرى الباحثان، أنه قبل الإجابة عن السؤال هل تقلصت الفجوة بين الجيش المصري، والجيش الإسرائيلي، يجب الإجابة عن سؤالين رئيسيين: هل يستخدم الجيشان أسلحتهما بنفس الفاعلية، والكفاءة، وهل التشابه فى عدد القطع الحربية التى يملكها كل جيش منهما، له مردود حاسم وقت الحرب. بناء الجسور وحسب هاارتس ف أنه إذا اندلعت حرب بين مصر وإسرائيل، فستكون المرة الأولى التى يستخدم فيها الجيشان طائرات إف 16 أمريكية الصنع. ويدعى باروم أنها ليست نفس الطائرات، ويضيف أن مستوى الطيارين ونوعية التسليح أيضا مغايرة. فعلى سبيل المثال جميع الطائرات اف 16 ايه التى بحوزة سلاح الجو الإسرائيلى 102 طائرة بمقعدين. واحد للملاح الجوي، والآخر لطيار مهمته توجيه نيران الأسلحة المتطورة، وهى مهنة غير موجودة فى الجيش المصري. وفيما يتعلق بالنوايا المصرية هناك توافق آراء فى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أنه رغم السلام البارد، ومظاهر معاداة إسرائيل فى مصر، إلا أن القاهرة لا تبيت أى نوايا هجومية، ويدعى باروم وشافير أن الجيش المصرى يرى أن دوره الأساسى هو بناء قوة دفاعية، رادعة لإسرائيل. وطبقا لهذا التفكير فإن قادة الجيش المصرى واثقون من أن نوعية، وكمية السلاح الذى بحوزتهم كافية لردع إسرائيل. وقال مصدر أمنى رفيع للصحيفة إن العلاقات بين مصر وإسرائيل حالياً، فى أفضل حالاتها، خاصة بعد توقيع اتفاقية الكويز، والدور المصرى فى المفاوضات مع الفلسطينيين.كما أن اتفاقية الغاز الطبيعى بين الدولتين دخلت مراحلها النهائية. وفى إحدى المناقشات الإسرائيلية حول نوايا مصر على المدى البعيد، تم استعراض الخطة المصرية للتنمية والتعمير شرق وغرب قناة السويس. ففى القنطرة تم بناء كوبرى السلام بتمويل ياباني، وتمت إعادة بناء جسر الفردان، الذى دٌمر فى حرب أكتوبر، وتنوى مصر مد خط سكك حديدية من الفردان إلى غزة. وبالتالى فإن مصر لو كانت تفكر فى الحرب، ما كانت تستثمر مليار دولار فى البنية التحتية بهذه المنطقة. ومع ذلك لا يستبعد باروم وشافير نهائيا سيناريو المواجهة العسكرية بين الدولتين على المدى البعيد، خاصة إذا تغيرت الأوضاع الاستراتيجية.كأن تقرر مصر الخروج من إطار الدول المعتدلة التى تتمتع بحماية واشنطن. ولكن فى ظل عدم وجود قوى عظمى ثانية، فإن التحول الاستراتيجى قد ينتج عن اندلاع ثورة إسلامية فى مصر على الطراز الإيراني.
| |
|